روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | أصول التعامل مع طفلك الخجول!!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > أصول التعامل مع طفلك الخجول!!!


  أصول التعامل مع طفلك الخجول!!!
     عدد مرات المشاهدة: 2237        عدد مرات الإرسال: 0

بعض الآباء يأمرون طفلهم الخجول بأن يكون مقداماً جريئاً، وذلك كما لو أن الطفل بيده أداة طيعة لتنفيذ الأوامر، ولا تدرك الأم في هذه الحالة أنها تدمر طفلها وتزيد من حالة الخجل والإحجام التي يعاني منها.

الخجل عند الطفل هو إنفعال معين يبدأ بعد سن الثالثة من العمر تقريباً ومن فترة لأخرى بمناسبة أو موقف من المواقف، ويرافقه مظاهر تتجلى في إحمرار الوجه والإحساس بالضيق والتوتر والقلق وإضطراب الأعضاء ومحاولة الهروب والإختفاء عن أنظار الموجودين.

عندما يشعر الطفل بالخجل فهو يخبئ عينيه ويغلق أذنيه حتى لا يسمع شيئاً ويدفن رأسه في حضن أمه ليتجنب ملاحظات الآخرين وإنتقاداتهم أو تعليقاتهم.

وغالباً ما يكون الطفل الخجول طفلا غير آمن، تنقصه المهارات الإجتماعية، ويفتقر إلى الثقة بالنفس والإعتماد على الذات، متردد، لا مبال، منطو على ذاته غير مستقر، يخاف بسهولة، يتجنب الألفة والمبادرة والدخول في المغامرات الإجتماعية والإتصال مع الآخرين فلا يبدي اهتماماً بهم أو بالتحدث إليهم.

والطفل الخجول يشعر بالإختلاف والنقص وعدم الإرتياح الداخلي ويحاول دائماً الإبتعاد عن الإندماج أو الإشتراك مع أقرانه في نشاطاتهم ومشاريعهم في المدرسة لخوفه من تقييمهم السلبي له وإعتقاده بأن الآخرين سينقدونه ويفكرون به على نحو سيء.

وغالباً ما يكون خوفه مصحوباً بسلوك إجتماعي غير مناسب يتصف بالإرتباك وقلة الكلام مما يحول دون إستمتاعه بالخبرات الجديدة أو الحصول على الثناء الإجتماعي من قبل معلميه وأصدقائه والذين بدورهم يتجنبونه على الأغلب.

ويعود خجل الطفل الشديد إلى فقدان الإحساس بالأمن والطمأنينة الكافية وإلى إتباع الوالدين أساليب عشوائية في تربيته والتي تظهر في نماذج مختلفة.. كإستخدام أساليب القسوة واللوم المتكرر والشدة الزائدة على الطفل في أن يكون مهذباً، والإفراط في توجيه وإرشاده، أو نبذه بالقول أو بالفعل أو إهماله وعدم الاكتراث به

وأيضاً من الأسباب التي تجعل الطفل يفقد الشعور بالأمن وما يتبع ذلك من الإحساس بالخجل العناية الزائدة به أو إفراط الأهل بحمايته، ويأخذ ذلك أشكالاً متعددة، كرغبة الأم بإعتماد طفلها عليها في المأكل والمشرب وقضاء الحاجة وتنظيف الجسد، أو عدم إتاحة الفرصة له بالخروج مع أصدقائه في نزهة واللعب معهم خوفاً من وقوع الأذى عليه أو حتى لا يكتسب السلوكيات السيئة من قبل الآخرين وغيرها من مخاوف قد تجعل الطفل إتكالياً، سلبياً غير فاعل وفرصته في المغامرة محدودة.

يمكننا تخفيف حدة مشاعر الخجل الشديد والحساسية العالية عند الطفل وإعادة ثقته بنفسه وتصحيح فكرته عن ذاته وتنمية مهارات اجتماعية إيجابية لديه من خلال مايلي:

  • توفير مناخ عائلي للطفل يسوده الشعور بالأمن والثقة والمحبة والوفاق الأسري.
  • إشعاره بالتقبل والحب والتقدير والصداقة والإنصات له ليفصح عما في نفسه من مشاعر غضب وقلق ومخاوف وهواجس ومحاولة إيجاد الحل لها.
  • الإصغاء إلى أفكار الطفل ومشاعره وأرائه ومتطلباته وقصصه ومحاولة فهمها لدى التعبير عنها ومناقشته بإبتسام ولطف.
  • البعد عن إستخدام الأساليب السلطوية وعبارات الغضب والتأنيب والتهديد والمهانة وغيرها من كلمات قد تثير القلق وتزيد من خجله.
  • عدم مقارنته بأخوة أو أصدقاء أفضل منه من حيث القدرات والإستعدادات.
  • تشجيع حب الإستقلالية والإعتماد على النفس بشكل تدريجي عند الطفل الخجول والتقليل من حمايته الزائدة أو الإستمرار في تدليله وذلك لكي يستعيد ثقته بنفسه..

 المصدر: موقع رسالة المرأة.